منقول عن عالم الطاقة

يزخر قطاع البترول المصرى بلفيف من القيادات الوطنية التى استطاعت بفكرها واجتهادها تغيير مسار شركات كانت على حافة السقوط، كما حدث فى شركة الإستيرينكس وحاليًا شركة "واحة باريس" تعيش مرحلة سيئة وربما لحظات فارقة، بسبب عدم وجود رؤية واضحة أو فكر خارج الصندوق على الرغم من الإمكانيات الهائلة التى توجد فى القطاع.

 

وهنا لابد من التطرق لمثال حى وهو شركة الخدمات البترولية "ابيسكو" التي احتلت مرتبة متقدمة من بين الشركات، وشهدت نقلة نوعية وثورة كبيرة بفضل دعم ومؤازرة المهندس طارق الملا، وزير البترول وبعض من قيادات الوزارة والهيئة، الأمر الذى كان له بالغ الأثر فى تحقيق الشركة نجاحات متتالية ولا ننسى العامل الأهم وهو وجود روح التعاون والألفة بين قياداتها، وهذا ما نفتقده للاسف فى معظم شركات القطاع البترول خاصة أن صناعة القرار والتفكير خارج الصندوق لا يقتصر على رئيس الشركة فقط، بل لابد من مشاركة الجميع بإعتبار أن نجاح الكيان أو المؤسسة ينسب للجميع وليس لفرد واحد!!

 

نجح محمد مصطفى فى العبور بـ«إبيسكو» لبر الأمان وقاد السفينة بمنتهى الذكاء والدهاء واستطاع أن يحصل على احترام وتقدير الجميع كونه صانع النهضة "الأبيسكوية"، وهذا ما يحسب له خاصة فى وجود قيادات جعلوا التعاون وتغليب مصلحة الشركة ونجاحها فوق أى مصلحة مهما كانت.

 

نموذج محمد مصطفى فى قطاع البترول يحتاج للدراسة وهذا ليس مجاملة، خاصة أنه صاحب رؤي وفكر واضح يؤمن بمبدأ العمل الجماعى وتغليب المصلحة العامة فوق أى مصلحة أخرى، كما يعد وجود "البطانة" الصالحة أحد أهم العوامل الرئيسية فى نجاح منظومة "ابيسكو" البترولية متمثلا فى وجود دينامو ذو رئات ثلاث لا يكل ولا يمل وهو المحاسب طارق البدرى، مساعد رئيس الشركة للشئون الإدارية، بالإضافة لوجود كوادر وعناصر شبابية أثبتت كفائتها وقدرتها على آداء المطلوب منها على أكمل وجه ولعل أحد هذه النماذج الشابة المحاسب محمد القرنفلى، مدير عام الشئون المالية بالشركة ومروان عبد الستار، مدير عام العمليات الذى استطاع "مصطفى" أن يمنحها الثقة والمسئولية.