نقلاً عن اليوم الاقتصادي

المحاسب محمد مصطفى، الرجل الذي عمل بهدوء محققا الكثير من الإنجازات والنجاحات في كل مكان عمله به.. اليوم أنهى الرجل  خدمته في قطاع البترول، في آخر منصب تولاه وهو رئاسة شركة "إبسكو"، تاركا سجلا ناصع البياض لا يمكن إغفاله.

المحاسب محمد مصطفى، اتسم بالكفاءة وقدرته على تجاوز التحديات، ومسيرته حافلة بذلك إذ أنه تولى منصبي مساعد رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" للشؤون الإدارية ونائب رئيس الهيئة العامة للبترول للشؤون الإدارية، وكان موفقا خلالهما بشكل كبير، فقد عرف دائما بالتميز سواء في المسائل الفنية أو الإدارية.

ويعد مصطفى نموذجاً للقيادي الذي تدرج في وزارة البترول، مكتسبا الخبرات ما جعله يقدم أفضل ما لديه حين تولى "إبسكو"، ليقود توسعها الكبير إذ كانت تعمل في نشاط واحد وأصبحت الآن تتواجد في أكثر من 20 نشاط، محققة مليارات الجنيهات أرباحاً.

الرجل أفنى عمره في خدمة قطاع البترول، وبالفعل من الصعب أن تجد مثله كثر، إذ أن عزيمته لم تفتر أبدا، بل كان يضع مصلحة العمل دائما في المقام الأول، مبتكرا أفكارا من خارج الصندوق للتطوير، ومقدما القدوة التي يجب أن يسير عليها من يأمل في تحقيق النجاح.

لا يجب أن نغفل ما قيل بحق المحاسب محمد مصطفى من إشادات، فكل من زامله أكد حسن خلقه وقدرته على التعامل مع من يرأسهم، مراعيا الجوانب الإنسانية، وفي نفس الوقت مصلحة العمل، وهي الموازنة الصعبة التي نجح فيها بامتياز.

" محمد مصطفى" ترك كرسيه، ومن وراءه العديد من الإنجازات والنجاحات التي حقا ستعجز من بعده، وربما ستكون روشتة النجاح دائما في السير على خطاه، ومواصلة المسيرة المبهرة التي قطع فيها شوطا طويلا... المحاسب محمد مصطفى.. تحية إجلال وتقدير.